السبت، 2 يوليو 2011

ثرثرة




بعد زواج دام لسنوات اشتاقت الثرثرة إليه

التمست مكانا غير بعيد منه

قائلة :

الليلة امنحني سمعك و دقّق النّظر في تفاصيلي
سافر في تقاطيع وجهي بنظراتك ...تجاهل
تجاعيد الزّمن .... أشعرني أنّك تراني لأول مرة


رمقها غير مبال لما تقول كعادته منذ أولعهدها به.

قالت :

لا تصمت هكذا و لا تتوارى خلف همهماتك
أملي يوما أسعدك بثرثرتي و أبوح لك
بمكنوني ...اعتبرني حبيبة بأول عهدك بها اكشف لي عن أسرارك و دعني أستمتع بهمسك ....


هي النظّرات الثّاقبة يوجهها نحو التلفاز لمشاهدة مباريات رياضية....
لم تجد بدا من أن تقترب منه أكثر فأكثر

قائلة :
أريدك أن تساعدني على صياغة نفسي
فمتى تمّ ذلك كنت مرآتك التي ترى فيها
حالك.
لم يرد مع أنّه مصغ لها و لكن ليس بالقدر
الذي تمنته …سكبت كوبا من الشاي و قدّمته له
مدّ يده ليستلمه منها لكنها أرجعته إلى الطبق و جعلت 

كفها بكفه
قبلّته و احتضنته و بالكاد سمعها تهمس
اعتبرني يوما قطعة من تحفك التي تزخرف...
زركشني كما تريد و كيفما تحب و لك أن تغمد
في قلبي ترحك و تطرح فرحك 

دعني احمل عنك ما في صدرك 
و الأهم اشعرني لهفتك و أشواقك

لا تجعل الحب يموت بيننا و لا تطفأ شعاعه
كما تفعل بسيجارك .



02/07/2011


بنت الحبيب 









هناك 3 تعليقات:

  1. الحب الصامت والرغبة في التواصل النفسي ... ربما يفيد في إشعال جذوة الحب ...جذوة لاتنطفيء أبداً ... تحياتي لقلمك الرشيق

    ردحذف
  2. ماذا نملك محمد يوسف سوى رغبتنا في التواصل و السعي للجمال بكل ما اوتينا من حزم و عزم
    شكرا يا صديقي المبجل لقلبك الجميل و روحك العطرة

    ردحذف
  3. الروئعه فى الكلمات والاحساس المرهف والتناغم فى شعرك تحياتى وبالتوفيق

    ردحذف