الأحد، 14 أغسطس 2011

نبضات خلف الانتظار




ستار مسدل


بيني و بينك البحر


و مسافات و وطن


و لغز مستتر......


عابرة سبيل يخبو داخلها


 وله و حنين مشتعل


قلب يعشق الكمال....


و نفس سربلها الهيام...


روح خصبة بالحنّاء مخضّبة


مرامها الخلاص ترنو للجمال


في انتظار ليلة تظهر فيها الأنجم


و القمر ليلة البدر......


تصدح فيها آيات الاعتراف


عبر الأثير تهديك السّلام.......


تناغي طيفك بعذب الكلام 


من الأشواق تصنع طوق نجاة


يقيك اللئام 


بصمت تخاطب الذّات 


بوله تتقفّى الأثار ......


تلبسك العفّة تاجا......


و النقاء سترا و دثار.......


و تبقى نبضاتها هائمة


معلقة خلف الانتظار 


بنت الحبيب 


14/08/2011











السبت، 6 أغسطس 2011

كم توسلت الرحيل؟



بات القلب قلعة كبيرة تستوطنها الرهبة 


رأت نفسها جثة جاثمة وراء مكتبها يعتليها صمت 


شبيه بصمت القبور


تصفحّت الذّاكرة..........................


 ذكريات طواها الزّمن و أخرى مازالت عالقة 


بذهنها .....أصبحت ترى حياتها كتابا مفتوحا سطوره غامضة 


......كلماته مبهمة ....حروفه تفتقد الشّكل و.......


اتجهت صوب النافذة تطيل النّظر إلى سماء شاسعة تلهمها


الصفاء وفضاءا رحبا يمنحها الصبر بلا حدود......


كم توسلت من أحبت أن يأذن لها بالرحيل ... و عودتها للعمق 


الحزين


فأجابها قلبه المحب برقة 


"إني أتيت و ليس عندي أوية نحو المنافي


........................


.......................


و نجاح عمر في سمو لا يدانيه قمر"


غموض و تناقض غلفا حبا عفيفا و  أملا حديثا العهد بالحياة


جعلاها تحس لهيب نار تتأجج بين جوانحها 


ما عرفت سبيلا لانقاض هذا الحب الملائكي و  الأمل الوديع 


و نزع رداء الذبول عنهما....فقد استعصى عليها 


فهم قلبه فحام حولها شبح الانكسار محاولا النيل منها


فوجدت نفسها أمام أمرين لا ثالث لهما


إما أن تلج كهف الوحدة من جديد و تعلق بوحها أمانيها


و أحلامها الوردية على حبل الصمت و الكتمان .......


أو أن يطالها الانكسار........ حينها لن تنكسر إلاّ داخله


لتتحوّل روحها إلى شظايا علّها تفّك غموضه و تحل رموزه 


و يتردّد صدى روح لافظة أنفاسها الأخيرة داخل روحه


كم أحبـــــــــــــــك.......


06/08/2011


بنت الحبيب 





الخميس، 4 أغسطس 2011

أسامر طيفك في سكوني




مع انبعاث صوت الحق يجلجل في فضاء خيّم عليه السكون


وقفت تصلي الفجر .....عادتها كلما اتجهت الى القبلة ......


تلملم نفسها شتات فكرها و ترتّب وقفتها حبا و إجلالا لربها


سبحانه و تعالى 


ما إن أنهت التّشهد و التّسليم حتى رفعت يداها و بصرها


الى السماء داعية ربّها أن يمنحها السّكن و السّكينة يترفق


بها و يرحم ضعفها


حملت بين أنفاسها أمنيات جميلة يطوقها حنين لغد أروع


في جرابها الكثير من الأحلام المغلفة بصدق نواياها تحميها 


بالدعاء و التضرع الى الخالق كلما تعاقب الليل و النهار 


و كان و مازال و سيظّل شغلها الشّاغل الدعاء بالستر و سعادة


الكون لمن أحبت و عشقت .


مع نسائم الصبح النّدية استنشقت شذي الياسمين المترامي 


الأطراف على سور الفراندا حيث مكانها المفضّل لصلاتها


و خلوتها بنفسها فجرا


مدّت يدها و قطفت زهرات كلما نظرت اليها أسرّتها 


و استعذبت شموخها بين أحضان الأوراق متشبثة بأغصانها 


كنفس آبية تكره الاندثار و الانكسار


بعمق استنشقت عبير الياسمين الذي ذكى روحها و أنعش 


فؤادها


أحست نسائم الفجر تسري بهدوء لتحدث قشعريرة في 


جسدها 


على إثرها أحست يدا حانية تلامس كتفها طيف جميل يراودها 


في المنام و الصحو حدقت في تقاطيع وجهه أبحرت في 


عيونه الحزينة رغم لمسة الحنان التي تغمرهما ..........


همست إليه


-"لم و لن أنساك يا غالي دعوت لك ربي في صلاتي


 أن يلهمك الصواب و يمنحك السّداد في الرأي و الخطى "


ثق أنني لن أتخلى عن طهر تملّك فؤادي و نقاء غيّر مجرى 


حياتي.....................


 فقد تمنيت على ربي أن أكون زهرة يانعة خالدة في جنّة 


قلبك ........


ما عرف النوم سبيلا الى جفنها.......رغما عنها دخلت 


تمدّدجسدا مرهقا على سرير كانت تحسّه تابوتا صامتا يحوي 


كل ليلة جسما سكنه الاعياء


تفارقه الرّوح حينا سابحة في ملكوت ربها يجنّح بها الحنين


 عبر الأثير بحثا عن نصفها الأخر .........


05/08/2011


بنت الحبيب