زهرة في حديقة الوجود كانت و مازالت
قطفوها و في مزهرية الحياة وضعوها
وحيدة حملت حلما كشعاع نور
احتضنته بحنان...............
و ما اشتكت يوما فتور
تاهت في صحراء الزّمن
ممتطية الوجد بقلب صابر صبور
جابت الأماكن و الأزمان
و حلمها يكبر
و ينمو داخلها كجنين تواّق للنور
تعثّرت........... تألمت.........
............كابرت تلبّد المشاعر
.............و غالبت قدرا مجنون
سجد قلبها يبكي مقهور
و انهكها القدر فأغلقت بابه
............و أغمضت العيون
و يوما جاءت سكرة الموت لحلمها
فمات داخلها ميتة هادئة .....مفاجئة
رحيمة.............
و سكنت روحه جسدها تأبى الفراق
واصلت مشوارها وحيدة
و أقسمت أن تهزم مراسم الحزن
و تخمد أنفاس الوجع والآهات العنيدة
و مرت السنين و الأيام كأنّها لحظات
و روح الحلم مترفة قابعة في الأغوار
و الذّات
تلامس القلب عنوة علّها تخرجه من
عذابات الإغتراب إلى تحدي الانكسارات
و ربّتت السعادة على الكتف يوما .........
و أهداها القدر روحا مشبعة حنان
لها في القرب بهجة و في البعد لهفة
و في القلب منزلة و في النّفس عزّة
و مكان
و أقسمت أن تسقيها ماء الطّهر
و تجدّد البراءة فيها
و معها تراقص الجمال
و تخلد لدفء وجودها في
الزمهرير
و تناشده نسمة حب ربيعية عند
الهجير
وعدت أن تذرف دموع الشّوق كل
يوم و ليلة
لتكون مشعلا لدربه و نورا للسبيل
12/07/2011
بنت الحبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق